30 September, 2011
اوف سايد
23 September, 2011
المُضَاد الشتوي

المضاد الشتوي
هذه الكلمات تصلح في بداية كل شتاء..
بالتحديد.. حين تنكسر الحرارة الصيفية و تعتدل الحالة المزاجية للمناخ و تفتح الدراسة ذراعيها للترحيب بالدارسين و تبدأ النسائم الخريفية المعتلة في الهبوب و بواكير برودة الشتاء تعلن في استحياء عن بدء البرودة..
تبدأ هذه المرحلة في الثلث الأخير من سبتمبر و تستمر نحو ستة أسابيع..
هي مرحلة هامة في طب الأمراض الصدرية و هي التي فيها يبدأ الأطباء في التوصية ببدء تطبيق النظم التي تدفع الجهاز المناعي إلى الاستعداد للشتاء.. و أخذ الاحتياطيات الواجبة مبكرا لتلافي كل ما يمكن تجنبه من المشاكل الشتوية التنفسية..
ذلك على المستويين.. الحاد.. و المزمن..
من ضمن الاستعداد لتقوية المناعة و مكافحة المشكلات الشتوية هو تناول المضاد الشتوي في نفس الفترة من كل عام..
مصطلح المضاد الشتوي قمت بابتكاره للتدليل على المصل الهام الذي يتم تناوله بالحقن العضلي مرة واحدة من الفترة التي يتحدث عنها المقال من كل عام..
و هو المصل السنوي ضد فيروس الأنفلونزا..
الحقيقة أن المضاد الشتوي أو المصل ضد فيروس الأنفلونزا هو من المحددات الطبية لهذا العصر و من الضرورات البشرية..
حقيقة.. هذا المضاد الشتوي ليس رفاهية أو من الكماليات الطبية..
بل هو شديد الأهمية للحالات المزمنة من الأمراض الصدرية لتجنب الأنفلونزا الشتوية و ما يصاحبها مما لا يمكن احتماله من الحالات المزمنة..
كذلك هو شديد الأهمية لمن لم يشكو مسبقا بإشكالية مزمنة صدرية..
فيروس الأنفلونزا الموسمية صار ذات خطورة و انعكاسات مرضية بجوانب متعددة..
و مما يطيب لي أن أؤكد على ضرورة تلقي المضاد الشتوي للاطمئنان المناعي و المعنوي على تقليل الإصابة بالأنفلونزا الشتوية بل و حتى الفيروس الخاص بأنفلونزا الخنازير ضمنياً..
احرص على تتبع الصيدلية التي تتعامل معها و اسأل عن توافر مصل الأنفلونزا..
المضاد الشتوي..
احرص على تلقي جرعتك مع أسرتك و محبيك و من هم في دائرة اهتمامك و مسئولياتك..
نحاول من خلال المضاد الشتوي محاصرة الفيروس المتجدد بالأنفلونزا الموسمية و تضييق الخنق عليه قدر الإمكان..
نؤكد على ضرورة تلقي المضاد الشتوي و الاهتمام برفع الحالة المناعية من خلال مقويات المناعة التي يُستَحَب تناولها في الفترة التي أشرنا إليها..
المضاد الشتوي يتم تناوله قبل الشتاء الجغرافي من واقع المفهوم الوقائي..
احرص على المضاد الشتوي..
تظفر بشتاء بديع و مستقر..
15 September, 2011
التأمين الطبي

التأمين الطبي
بين الواقع و الأمل
أكتب هذا الرأي بصفتي احد الأطباء المشجعين و الداعمين للتأمين الطبي في مصر..
و بصفتي واحد من المتألمين لحال التأمين الطبي.. و المثابرين على تحسينه..
بادئ ذي بَدء.. فإنني أشير إلى الشركات الخاصة العاملة بالتأمين الطبي في مصر و ليس التأمين الصحي الذي هو المظلة الطبية للحكوميين و التلاميذ..
لهذا شأن آخر..
الشركات الخاصة العاملة بالتأمين الطبي منها ما هو نشيط و طموح و منها ما هو غير ذلك..
حسناً.. دعنا نتحدث عن النوع الأول..
بالطبع احلم بأن يكون كل مواطن في مصر يتمتع بمظلة طبية شاملة تقيه من حرارة الأمراض المزمنة و من ضربات شمس الطوارئ الطبية المفاجئة..
مظلة قوية تمنع عنه أمطار الميكروبات و العدوى و البيئة المتخمة بأثقال جالبة للأمراض..
و نقاط الضعف في شركات التأمين ذات الطموح المهني كثيرة..
أغلب هذه النقاط يعود إلى اختيار الفرق الطبية التي تقبل الاشتراك في الشركات الطبية..
الفرق الطبية الموجودة على قوة الشركة يتفاوت حماسها و استعدادها الجاد للتعاون الطبي و النهوض الصحي بالمجتمع..
تهرع الشركات إلى مواصفات خاصة..
المواصفات بحاجة ماسة للمراجعة.. و إعادة التوصيف..
الفرق الطبية التي تقبل الاشتراك في علاج المشتركين يجب أن يتوفر فيها القدر المطلوب الوافي من الحماسة و الطموح..
أما العنجهية و الغطرسة و التعالي و العبث بالعقود و مماطلة المشترك و غيرها هي عراقيل فادحة أمام التامين الطبي..
و المؤسف بالفعل أن ما ذكرته يصدر ممن لهم علاقة بمهنة الطب.. من قريب أو من بعيد..
و الشكاوى التي استمع إليها كثيرة..
متنوعة..
كثيفة..
مضحكة..
مبكية..
و الفرق الطبية تشكو من الحبس الاحتياطي للشيك..
فترة الخمسة و الأربعين يوما..
يرونها طويلة.. مديدة..
ربما هي كذلك..
و لكنها جيدة و النتيجة مقبولة و الانتشار يتحقق..
و بعد الانتشار.. يبدأ التعالي.. و الغرور..
يوجد شئ ما خاطئ في المنظومة..
لا أريد أن أقسو بكلماتي عن الطبيعة الشخصية و متى يبدأ التمكن بعد فترة من التمسكن!!..
القصد واضح..
و المشترك يتم تقييده..
أو مجاملته..
و يتأرجح المشترك مع مجموعته من شركة لأخرى تبعاً للمزاد..
أو المناقصة..
أو الممارسة..
أو الشروط..
أو المساومة..
أو..
لا اعلم.. و لا افهم.. و لن أريد..
نحتاج إلى ثقافة و ميثاق لتنظيم العلاقة بين شركة التأمين الطبي و بين المشترك و بين الفريق الطبي..
ميثاق منظم ذو علامات واضحة..
خريطة طريق ينصاع لها الجميع..
قدر من الطموح و الحماس..
ليس مجرد قدر.. بل قدور مليئة من الحماس و الطموح لتدعيم هذه المظلة الوليدة..
استشراف عصر من أمل يعكس ارتقاء بإنسانية الإنسان هنا في أجوائنا..
أناشد هذا القطاع الهام جدا أن يعيد تنظيم أموره بشكل أكثر احترافية و عدم إهمال خطط التطوير الذاتي و تجديد التعامل مع الفرق ذات الطموح و السعي و العِلم..
و الأمانة..
08 September, 2011
إنها حقاً.. حريفة
